
الحوثيون الشيعة يعتدون على القرآن الكريم وحرمة المساجد
إنها ليست حرباً على أهل دماج فقط, وليست حرباً من الشيعة على السلفيين فحسب, ولكنها حرب من الشيعة على القرآن الكريم والمساجد, حرب على كل المقدسات الإسلامية.
ففي تطور خطير قام الحوثيون الشيعة دار القرآن الكريم والعلوم الشرعية في محافظة حجة، وتم العبث بكل محتوياتها، وحولوا مسجدها إلى مجلس يتناولون فيه القات، وتركوا قمامتهم فيه, ودمروا إذاعته، وأطلقوا أعيرة نارية على شبابيكه وجدرانه والمراوح التابعة له, وأطلقوا النار أيضاً على صومعة المسجد.
وكان مما حرقوه في المسجد 3000 نسخة من القرآن الكريم ومزقوها وألقوها على الأرض, وامتلأت بقصاصات المصاحف أرضية كل غرف الدار.
ولم يكتفِ الحوثيين بذلك بل نهبوا كافة محتويات الدار، فأخذوا المولد الكهربائي الذي تقدر قيمته بأكثر من مليون ريـال، ونهبوا خزان الماء التابع له، وكسروا كافة شبابيك الدار، وخلعوا الأبواب, كما نهبوا كافة محتويات غرف الطلاب، وكسروا كل الأجهزة المرئية والمسموعة, وأضرموا النار في الدار بعدما انتهوا من نهبها وتدميرها.
ولم تكتفِ تلك الهجمة التترية الشيعية بذلك, بل لم يتركوا كتاب علم في المكتبة الخاصة بالدار التي كانت تحوي آلاف أمهات الكتب، والكثير من المجلدات النادرة، والكثير من المراجع التي تصل قيمتها إلى مئات الآلاف, فلم يتركوها إلا أثراً بعد عين, فقاموا بحرق كتب السنة خاصة؛ لما يحملون من ضغائن تجاهها وتجاه صاحبها عليه الصلاة والسلام مدعين محبته والصلاة عليه, وقاموا بتدمير المكتبة تماماً بكتبها وخشبها.
كما قام الحوثيين أيضاً بهدم كثير من جدران للدار والمسجد، وعبثوا بمساكن المدرسين والطلاب ومساكن الأيتام, وعبثوا بمحتويات الطلاب، ونهبوا ممتلكاتهم المادية من نقود وهواتف وكتب وغير ذلك، حتى ملابس الطلاب لم تسلم من تمزيقهم لها.
إن ما يفعله الشيعة الحوثيون اليوم لهو امتداد لما يتعاملون به مع القرآن والسنة, وليس بجديد عليهم, فهم كاذبون في صدق ادعائهم بالانتماء عقائدياً لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وكاذبون أيضاً في صدق انتمائهم وولائهم لكتاب الله سبحانه.
ولم تكن تلك الأفعال جديدة على الشيعة أو مستحدثة من الحوثيين بل سبقهم أسلاف مجرمون لهم في ذلك, فلم تُطو بعدُ صحيفة المجرم مقتدى الصدر الذي أمر أتباعه ممن يسمون بجيش المهدي بارتكاب أشنع الأفعال في مساجد أهل السنة في العراق, ولم يرع حرمة لله فيها, فاقتحم أتباعه وأحرقوا أكثر من 140 مسجداً عام 2006 في بغداد وحدها, وبعدها أحرقوا وداسوا فيها على المصاحف.
إن اهتمام معظم اليمنيين بإسقاط صالح والتعامل مع مناوراته المستمرة التي لا تنتهي قد استحوذ على كل الأوقات، ونال النصيب الأكبر من الجهود، مما دفع أمثال هؤلاء إلى التغول في ممارساتهم المجرمة على مسلمين عزل من أهل السنة لا يملكون المال ولا السلاح ولا الدعم لرد أمثال هؤلاء المجرمين.
ولكننا نتساءل أخيراً في عجب: كيف يمكن لأهل اليمن أن يشاهدوا عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة تابعة للحرس الجمهوري اليمني يستخدمها الحوثيين في شن الغارات عليهم؟!
سؤال يحتاج إلى استيثاق وإجابة شافية - إن كان حقيقياً - ويحتاج أيضاً إلى فهم آخر لمعادلات الصراع بين أهل اليمن وعلي صالح, وهل دخلها الحوثيون من باب خلفي مظلم وقذر؟!!
0 التعليقات: