-

ولقد قرئت جل كتب اهـل الـمذاهب ِ ،، وقـول فـقـيـهٍ وفيلسوفاً وراهب ِ
فلم ارىء اكذب من الروافض مذهباً وماخفى أنكى في كهوف الغياهب ِ
ولهم من الاصنام ما لو جحدتـها ،، وانكرتها ؟ عدوك ضمن النواصب ِ
سألت الإله الحق تفريق شملهم ،، من الليل غاداً طائف الويل حاصب ِ

اسماء وعقائد النصيرية

من طرف خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة  
التسميات:
الاثنين, أبريل 27, 2015



أولاً: تعريف النصيرية:

 هي طائفة باطنية غالية، انبثقت من الشيعة الاثني عشرية في القرن الثالث الهجري على يد رجلٍ يُقال له: محمد بن نصير.

 
ثانياً: سبب التسمية [1]:

سميت النصيرية بهذا الاسم نسبة إلى محمد بن نصير النميري الفارسي الأصل الذي عاش في القرن الثالث الهجري؛ فهو الذي أسس المذهب، ودعا إليه، ونظَّم شؤونه.

 
ثالثاً: أسماء النصيرية الأخرى [2]: يُطلق على النُصيرية أسماء أخرى منها:

1- النميرية: نسبة إلى محمد بن نصير النميري؛ حيث قيل: إنه مولى من موالي بني نمير؛ فنُسب إليهم [3].

2- المعنوية: لأنهم يقولون في علي بن أبي طالب : إنه هو المعنى، أي الإله؛ فالمعنى رمز للألوهية المجردة عندهم؛ فيُقرون بأنه الإمام في الظاهر، والإله في الباطن [4].

3- العلويون أو العلوية: نسبة إلى تأليههم عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

وهم يحبِّذون هذه التسمية، وقد قيل: إن الفرنسيين أثناء احتلالهم لسوريا عام 1920م أطلقوا عليهم هذا الاسم إما للتمويه وستر حقيقتهم، أو لاستمالتهم، ومكافأتهم، وحفزهم على مزيد من موالاتهم [5].

4- العلي إلهية: نسبة إلى قولهم بألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

5- المؤمنون وأهل التوحيد: فهم يُطلقون على أنفسهم هذا الاسم [6].

6- الحشاشون: فقد عرفوا في التاريخ بذلك الاسم؛ لأن كبراءهم كانوا يستهوون مريديهم بالتخدير بالحشيش [7].

ويبدو أن هذه التسمية ليست خاصة بالنصيرية فحسب، بل تشمل بعض طوائف الباطنية.

هذه - بإيجاز - أسماء النصيرية.

ولعل أكثر هذه الأسماء شهرة هي النصيرية، والعلوية أو العلويون.

 

عقائد النصيرية

 

عقائد النصيرية خليط من عقائد شتى، فهي تتألف من عقائد شيعية، ومجوسية، ونصرانية تدور حول الحلول، والاتحاد، والقول بالتناسخ، والتأويل الباطني.

وفيما يلي بيان لشيء من تلك العقائد:

1-  القول بألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه: فالعقيدة الأساسية عند النصيريين هي تأليه علي رضي الله عنه فيزعمون أن علياً إله، أو حلت فيه الألوهية.

وهم - كذلك - يؤلفون ثالوثاً من علي ومحمد صلى الله عليه وسلم وسلمان الفارسي، ويتخذون من ذلك شعاراً يتكون من الحروف الثلاثة  ع - م - س.

وهذا الثالوث يفسر عندهم بـ  المعنى والاسم والباب.

فالمعنى: هو الغيب المطلق، أي الله الذي يرمز إليه بحرف  ع.

والاسم: هو صورة المعنى الظاهر، ويرمز إليه بحرف  م.

والباب: هو طريق الوصول للمعنى، ويرمز إليه بحرف  س [8].

ويزعم النصيريون أن مسكنَ عليٍّ السحابُ، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن.

ويقولون: إن الرعد صوته، والبرق سوطه، وهم من أجل ذلك يعظمون السحاب [9].

ومنهم من يعتقد أن علياً حالٌّ في القمر [10].

ويعتقد النصيرية أن علي بن أبي طالب قد خلق محمداً، ومحمد قد خلق سلمان الفارسي، وسلمان قد خلق المقداد، والمقداد قد خلق الناس، ولذلك يدعونه رب الناس [11].

والنصيريون متناقضون فهم تارة يجعلون علياً إلهاً، وتارةً أخرى يجعلونه شريكاً لمحمد صلى الله عليه وسلم في الرسالة [12] .

مع أن بعض النصيرية مثل الكلازية لا تقول بربوبية محمد صلى الله عليه وسلم لأنه في نظرهم لا يجوز أن ننسب الربوبية تارة لعلي، وتارة لمحمد.

ولكن الفريق الآخر وهم الشمالية يجيب أن محمداً وعلياً متصلان بعضهما ببعض وليسا منفصلين، وأن الغاية الكبرى هي علي، وأن محمداً –أيضاً- خالق ولو اعتقدنا بربوبيته فلا نخطئ؛ لأن اعتقادنا واعتقادكم بالثالوث واحد [13].

 
2- تناسخ الأرواح: يعد القول بالتناسخ من الدعائم الرئيسة والأركان المهمة في المذهب النصيري، فهذا عندهم بديل البعث والقيامة [14].

فالنصيرية تؤمن بتناسخ الأرواح وأن الأرواح عندما تفارق الجسم بالموت تتقمص ثوباً آخر، وهذا الثوب يكون على حسب إيمان هذا الشخص بديانتهم أو كفره بها.

وعلى هذا فهم يرون أن الثواب والعقاب ليسا في الجنة والنار، وإنما في هذه الدنيا  [15].

ويعتقدون أن المؤمن بديانتهم يتحول عندهم سبع مرات قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم [16].

ومن هنا فإنهم يزعمون أن جميع ما في السماء من الكواكب فهي أنفس المؤمنين الصالحين منهم.

ومن هنا –أيضاً- فإنهم يلقبون علي بن أبي طالب بأمير النحل: أي أمير المؤمنين، أو أمير الكواكب والنجوم التي هي أرواح المؤمنين الصالحين [17].

وأما الأرواح الشريرة فيعتقد النصيريون أنها تحل بالحيوانات النجسة كالكلاب، والذئاب، والخنازير، والقرود، وبنات آوى.

وقد تمسخ هذه الأرواح الشريرة في صور جامدة من معدن وحجر مثلاً، فَتُذاقُ بذلك حر الحديد، والحجر، وبرْدَه؛ فالجبال في معتقدهم: الجبابرة، والطواغيت الذين ظلموا أهل الحق الذين هم في زعمهم النصيرية.

وهناك نوع من أنواع التناسخ والتقمص عندهم وهو اعتقادهم بأن مرتكب الآثام منهم يعود إلى الدنيا بالتناسخ يهودياً، أو نصرانياً، أو مسلماً سنياً.

 
ويعتقدون –أيضاً- بأن الإنسان إذا ارتقى في كفره، وعتوه، وتمرده، وتناهى في ضلاله صار إبليساً على الحقيقة لا على سبيل التشبيه والمجاز.

وبناءاً على هذا فإنهم يحكمون على كل من هو ليس بنصيري بأنه إبليس، وقد تدثر بقمصان الآدمية والبشرية [18].

يقول صاحب الباكورة سليمان الأذني [19]: إن النصيرية كافةً تعتقد بأن شرفاء المسلمين الراسخين في العلم إذا ماتوا تَحُلُّ أرواحهم في هياكل الحمير، وعلماء النصارى في أجسام الخنازير، وعلماء اليهود في هياكل القرود، وأما الأشرار من طايفتهم تَحُلُّ أرواحهم في المواشي التي توكل، ولكن الخاصة المشكون في الديانة فبعد موتهم يصيرون قروداً، والممتزجون إما ذو الخير والشر يتقمصون إلى هياكل بشرية عند الطوايف الخارجة عنهم [20].

ولاشك أن هذا الاعتقاد الباطل - وهو القول بالتناسخ بكل صوره - يهدم ركناً من أركان الإيمان، وهو الإيمان باليوم الآخر بما فيه من حساب، وعقاب، وجنة، ونار، وغير ذلك من أمور الآخرة.

وعدم الإيمان باليوم الآخر كفر مخرج عن الإسلام، وقد تظاهرت الآيات على ذلك كما في قوله -تعالى-: [وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً]  النساء:136.

 
3- معاداة الصحابة: فالنصيريون يقفون من الصحابة -باستثناء الذين يقدسونهم- موقف العداء والحقد باعتبارهم أبالسة ظالمين لعلي -وخاصة أبا بكر وعمر وعثمان- فيصبون عليهم اللعنات والشتائم [21].

ذلك لأنهم يرون أنهم تعدوا على علي، واغتصبوا الخلافة منه؛ لذلك فهم يبغضون هؤلاء الثلاثة بغضاً شديداً، ويلعنونهم، ويسبونهم بأقسى وأقذع ألفاظ وأساليب اللعن والسباب  [22].

 
 5- تعظيمهم للخمر: فللخمر عند النصيرية مكانة خاصة، وهي في نظرهم مقدسة أيما تقديس؛ لأنها تُقدم بسر النقباء والنجباء خلال دخول الجاهل في أسرار عقيدتهم؛ لذلك يطلقون عليها اسم عبد النور باعتبار أن الخمر خلق من شجرة النور وهي العنب [23].

وهي شعيرة مهمة ومقدسة في حياة كل النصيريين؛ فهي ركن مهم من أركان قدَّاساتهم،  وأعيادهم، وحفلاتهم [24].

 

وهكذا تحتل الخمر عندهم هذه المكانة، بل إنهم يزعمون أن الله حللها لهم بصفتهم أولياء الله الذين آمنوا به وعرفوه بشخص: علي، وحرمها على الجاحدين لله المنكرين له - أي الذين لم يؤمنوا بعلي - فهي نوع من الأغلال والآصار وضعت عليهم؛ لعدم إيمانهم بعلي [25].

 
6- احتقار المرأة: فالنصيريون يحتقرون المرأة فهي في نظرهم نوع من أنواع المسخ الذي يصيب غير المؤمن؛ فهي كالحيوان؛ لأنها مجردة عن وجود النفس الناطقة؛ لذلك فهم يعتقدون أن نفوس النساء تموت بموت أجسادهن؛ لعدم وجود أرواح خاصة بهن [26].

وبناء على ذلك فإن النصيريين لا يُعَلِّمون نسائهم صلوات، ويحرمونهن من ممارسة شعائر الديانة، وطقوسه [27].

والمرأة النصيرية لاحق لها في الميراث من والدها لاسيما إذا كان لها إخوة ذكور، ولكن من الممكن أحياناً أن يعطى لها جزءٌ يسيرٌ جداً من التركة على سبيل المساعدة.

وعند الزواج قد تعطى البنت بديلة أي أن والدها يزوجها من رجل لقاء أخذ أخته أو بنته لنفسه أو لولده .

وفي هذه الحالة لا تستفيد البنت من مهرها ألبته؛ لأنها غدت سلعة تجارية للمقايضة [28].

 
7- إباحية نكاح المحارم: فالنصيريون لا يحرمون نكاح المحارم، بل إنهم يقولون بشيوعية النساء، وقد قال عنهم القلشندي: وهي طائفة ملعونة، مرذولة، مجوسية المعتقد، لا تحرم البنات، ولا الأخوات، ولا الأمهات، قال: ويحكى عنهم في هذا حكايات [29].

ولما كانت المرأة محتقرة عندهم فإنهم يستبيحون الزنا بنساء بعضهم بعضاً، لأن المرأة بزعمهم لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن، وفي ذلك اشترطوا أن لا يباح ذلك للأجنبي، ولا لمن هو ليس داخلاً في دينهم.

وهذا يفسر لنا ظاهرة كون المرأة جزءاً من الضيافة المقدمة عند الدخول في أسرار العقيدة، وكذلك الإباحية المطلقة التي تظهر خلال أعيادهم الكثيرة كالنوروز، والميلاد، وغيرهما؛ حيث تدار كؤوس الخمرة، ويختلط الحابل بالنابل من نساء ورجال [30].

والنصيرية يسمون تقديم النساء للضيف إذا كان من أهل المذهب: الفرض اللازم، والحق الواجب.

يقول صاحب الباكورة السليمانية سليمان الأذني في معرض حوار له مع أحد مرشدي النصيرية، يقول: إنه قال له: والفرض اللازم، والحق الواجب يجوز لك تقديمُه.

ثم بعد أيام قليلة سافرتُ إلى مدينة أنطاكية إلى قرية اسمها وادي الجرب، فصادفت شيخاً من الخاصة، وأضافني عنده، ولما أقبل الليل فرشوا لي فراشاً في موضع غرفةٍ خالية فلما كانت نحو الساعة الثانية وإذا بطارق يطرق الباب، ففتحته وإذا بامرأة دخلت إليَّ، وغلقت الباب، واضطجعت بجانبي وأنا متحيِّر منها ما أعلم ماذا كان غرضها، ثم بعد قليل جعلت تحادثني وقالت: أما تقبل الفرض اللازم، والحق الواجب؟

حينئذٍ جالت في عقلي كلمة الإمام المرشد، وعرفت أن الفرض اللازم والحق الواجب هو تقديم نسائهم لبعضهم.

وفي اليوم التالي كنت أفتكر في نفسي وأقول: إني خاطب بنت إمامهم، وكلما أتاني شيخ منهم فأنا ملتزم أن أقدمها لهُ حسب الفرض اللازم والحق الواجب؛ فهذا أمر عسير جداً، ولا أستطيع قبوله أبد [31].

ومن الطبيعي - أيضاً - أن ترجعنا هذه العقائد لأقوال المؤرخين عن إباحة المحارم والنساء التي نادى بها ابن نصير في بداية دعوته، وكذلك إباحته لنكاح الرجال بعضهم بعضاً لأن هذا نوع من التذلل [32].

واستباحة المحارم والإباحية المطلقة معروف عند الباطنية عموماً كالحشاشين تلامذة الحسن ابن الصباح الذي كان يُخدِّر تابعيه، ويدخلهم إلى جنات ملأى بالنساء؛ ليفرض عليهم ما يريد.

وكذلك القرامطة الذين كان لهم يوم يجتمعون فيه في مكان مظلم رجالاً ونساء، فينكح الرجل أخته، أو أمه، أو أي امرأة تقع في يده [33].

ولذلك نجد الشاعر علي بن الفضل القرمطي قال قصيدة على منبر الجامع تقطر إباحية وفساداً وتعطيلاً للشريعة ومنها:

 

خذي الدف يا هذه واضربي

 

 

وغني هزازيك ثم اطربي

 

تولَّى نبي بني هاشم

 

 

وهذا نبيُّ بني يعرب

 

لكل نبي مضى شرعه

 

 

وهذي شريعة هذا النبي

 

فقد حط عنا فروض الصلاة

 

 

وفرض الصيام فلم نتعب

 

إذا الناس صلوا فلا تنهضي

 

 

وإن صوموا فكلي واشربي

 

ولا تطلبي السعي عند الصفا

 

 

ولا زورة القبر في يثرب

 

ولا تمنعي نفسك المعرسين

 

 

من الأقربين أو الأجنبي

 

بماذا حللت لهذا الغريب 

 

 

وصرت محرمة للأب

 

أليس الغراس لمن ربه 

 

 

وأسقاه في الزمن المجدب

 

وما الخمر إلا كماء السماء

 

 

أبيحت فقدست من مذهب [34]

 

 
8- التقية: فهم يتسترون، ويخفون مذهبهم عن غير أهل ملتهم، ويتظاهرون أمام الناس بغير ما يبطنون.

يقول سليمان الأذني صاحب الباكورة: وأنهم يتظاهرون في جميع الطوايف وإذ لقوا المسلمين يحلفون لهم ويقولون: نحن مثلكم نصوم ونصلي؛ فالصوم يوجهونه على الرضاعة، وإذا دخلوا المسجد مع المسلمين فلا يتلون من الصلاة شيئاً بل يخفضون ويرفعون مثلهم...

 
9- التأويل الباطني: التأويل الباطني، أو القول بأن نصوص الشرع لها ظاهر، وباطن هو أحد مرتكزات العقيدة النصيرية، ويزعم النصيرية أنهم وحدهم هم العالمون ببواطن الأسرار والأمور.

وفي اعتقاد النصيرية أن معرفة المراتب ظاهراً وباطناً هو ذروة العبادة، وتُغْنيهم عن الفروض والعبادات؛ لأنها في نظرهم أغلال للجاهلين والمقصِّرين [35].

 فالنصيريون يرون أن من عرف الباطن سقط عنه عمل الظاهر، وخرج من حد المملوكية ورق العبودية إلى حد الحرية [36].

ومن هذا المنطلق ذهب النصيريون إلى تأويل العبادات كلها تأويلاً بعيداً عن فهم العقل، ومنطق اللغة، ومنهج الدين.

 
- وإليك بعض تأويلاتهم:

أ- الشهادة: التي هي أول ركن من أركان الإسلام  ماهي عند النصيرية؟

هي أن تشير إلى صيغة  ع - م - س التي هي رموز لـ  علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومحمد صلى الله عليه وسلم، وسلمان الفارسي رضي الله عنه على الترتيب [37].

ب - الصلاة: التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عمود الدين ما هي عند النصيرية؟

يزعمون -إجمالاً- أنها معرفة النصيريين بأسرار دينهم، وهذا لا يكون إلا بالولاء لخمسة أشخاص هم: علي، ومحمد، والحسن، والحسين، وفاطمة التي يدعونها بـ فاطر، وهؤلاء الخمسة معروفون في المذهب النصيري بنعت -الخمسة المصطفون- أو يُذكرون بدلاً من محمد مُحسن [38].

ج - الصيام: الصيام المفروض عندهم هو كتمان أسرارهم، وهو - أيضاً - حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً تمثلهم أيام رمضان، وثلاثين امرأة تمثلهن ليالي رمضان؛ فمعرفة هذه الأسماء الستين وتلاوتها يُجْزيهم عن الصيام [39] .

د- الزكاة: أما الزكاة عندهم فهي رمز لسلمان الفارسي؛ فمجرد ذكر سلمان الفارسي يغني عن دفع الزكاة [40].

هـ- الحج: أما الحج فيزعمون أن جميع مناسكه وشعائره ما هي إلا رموز لأشخاص معينة، وما الحج عندهم إلا مجرد التوصل إلى معرفة الأشخاص بأسمائهم [41].

و- الجهاد: أما الجهاد عند النصيرية فهو على نوعين ذكرها صاحب الباكورة السليمانية:

أولها: الشتائم على أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم، وعلى جميع الطوائف المعتقدين بأن علي بن أبي طالب أو الأنبياء، أكلوا، أو شربوا، أو تزوجوا، أو ولدوا من نسائهم؛ لأن النصيرية يعتقدون بأنهم نزلوا من السماء بدون أجسام، وأن الأجسام التي كانوا فيها إنما هي أشياء، وليست هي بالحقيقة أجسام.

والنوع الثاني: إخفاء مذهبهم عن غيرهم، ولا يظهرونه ولو أصبحوا في أعظم خطر، ولو خطر الموت [42].

ز- الجنابة: هي موالاة الأضداد والخصوم، والجهل بالعلم الباطني [43].

ح- الطهارة: هي معاداة الأضداد والخصوم، ومعرفة العلم الباطني [44].

يقول الدكتور محمد الخطيب معلقاً على تلك التأويلات الباطنية: ..ولهذا فهم لا يشترطون الطهارة في صلاتهم هذه؛ فالجماع، والاحتلام لا يفسدان الطهارة، وإنما الذي يفسدها موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني؛ فتكون الطهارة -إذن- معاداة الأضداد، ومعرفة العلم الباطني [45].

ط- يوم القيامة: أما يوم القيامة عندهم فهو ظهور القائم  محمد بن الحسن العسكري الذي يقتل جميع أعدائهم [46].

ــــــــــــــــــــــــــ
[1] _2_3 انظر الحركات الباطنية في العالم الإسلامي عقائدها، وحكم الإسلام فيها د. محمد أحمد الخطيب ص321، والنصيرية د. سهير الفيل ص16_20.
[4]  _ انظر النصيرية ص17 و48_58.
[5]_ انظر النصيرية ص18_19.
[6] _ انظر النصيرية ص17.
[7] _ انظر تاريخ المذاهب الإسلامية لأبي زهرة ص638، والنصيرية ص17.
[8]  _ الحركات الباطنية ص341.
[9] _ دراسات في الفرق د.صابر طعيمة ص42.
[10] _ الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة د.ناصر العقل، ود.ناصر القفاري ص138.
[11] _ الحركات الباطنية ص321.
[12]_ دراسات في الفرق ص42.
[13] _ الحركات الباطنية ص347.
[14] _ النصيرية. سهير الفيل ص76.
[15]  _ الحركات الباطنية ص355.
[16]  _ دراسات في الفرق ص14.
[17]  _ 4 _ 5 _ النصيرية ص 77_ 79.
[18] _ انظر النصيرية ص 77_79.
[19] _ ملحوظة: ما ينقل من الباكورة السليمانية فيه أخطاء نحوية، ولغوية، وأسلوبية، وذلك حسب ما هو موجود في الكتاب، نشر دار الصحوة للنشر _ القاهرة _ الطبعة الأولى 1410هـ، 1990م.
[20] _ الباكورة السليمانية ص96.
[21]  _ الحركات الباطنية ص364.
[22]  _ 3 _ النصيرية ص110_111.
[23]  _ الحركات الباطنية ص369.
[24]  _ النصيرية ص108.
[25]  _ الحركات الباطنية ص370.
[26]  _ الحركات الباطنية ص 370.
[27]  _ النصيرية ص118.
[28]  _ النصيرية ص118.
[29]  _ دراسات في الفرق صابر طعيمة ص45 نقلاً عن صبح الأعشى للقلشندي 13/50.
[30]  _ الحركات الباطنية ص 370_371.
[31]_ الباكورة السليمانية ص108.
[32] _ الحركات الباطنية ص371.
[33] _ الحركات الباطنية ص371.
[34]  _ انظر الحركات الباطنية ص66، وكشف أسرار الباطنية للشيخ محمد بن مالك ابن أبي الفضائل الحمادي اليمني ص55.
[35]  _ انظر الحركات الباطنية ص349.
[36]  _ 4 _ النصيرية  ص87.
[38]  _ 2 _ انظر النصيرية ص 87_89.
[40]  _ انظر النصيرية ص89.
[41]  _ انظر النصيرية ص89.
[42]  _ الباكورة السليمانية ص34_35.
[43]  _ 2 _ النصيرية د. سهير الفيل ص91.
[46]  _ الحركات الباطنية ص375.

نبذة عن الكاتب


خبير الاعشاب والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة في الطب الاصيل http://rdeh76.blogspot.com/ ..

0 التعليقات:

المشاركات الشائعة

ورفعنا لك ذكرك

ايها الروافض افيقوا قبل الموت -- سلب عقولكم واعراضكم وامولكم المعممين -قدم شرع الله قبل عقلك

back to top