-

ولقد قرئت جل كتب اهـل الـمذاهب ِ ،، وقـول فـقـيـهٍ وفيلسوفاً وراهب ِ
فلم ارىء اكذب من الروافض مذهباً وماخفى أنكى في كهوف الغياهب ِ
ولهم من الاصنام ما لو جحدتـها ،، وانكرتها ؟ عدوك ضمن النواصب ِ
سألت الإله الحق تفريق شملهم ،، من الليل غاداً طائف الويل حاصب ِ

احذر... أنت تكره أهل البيت!!

من طرف خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة  
التسميات:
الثلاثاء, ديسمبر 01, 2015

احذر... أنت تكره أهل البيت!!
احذر... أنت تكره أهل البيت!!
تهمة كان لها ما يبررها في فترة تاريخية قديمة عندما كان الصراع محتدماً بين فريق غالى في حبِّ آل البيت، وتجاوز حده في مدحهم والكذب عليهم، ونسب إليهم بعض صفات الربوبية والألوهية، هذا الفريق عرف في التاريخ تحت مسمى الروافض.

وفريق آخر فرط في حبهم، ولم يعرف لهم قدرهم، بل وتجاوز حده فقدح فيهم، ومدح خصومهم، وهذا الفريق عرف في التاريخ تحت مسمى النواصب.
وكان لأهل السنة والجماعة موقفهم الواضح من الفريقين، فلا تكاد تجد كتاباً في عقائد أهل السنة قديماً وحديثاً إلا وفيه التصريح بالبراءة من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل؛ فأنكروا على الفريقين هذا المسلك الشنيع، والمخالفة الواضحة؛ لأن أهل السنة والجماعة جعلوا من جملة عقائدهم محبة آل البيت.
فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يتهمه الروافض - زوراً وبهتاناً - ببغض أهل البيت، يصرح بمعتقد أهل السنة في كتابه العقيدة الواسطية فيقول: "ويُحبُّون (يعني أهل السنَّة والجماعة) أهلَ بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولَّونهم، ويحفظون فيهم وصيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال يوم غدير خم: «أذكركم الله في أهل بيتي»... " [شرح العقيدة الواسطية ص 201]، والنصب والنواصب تاريخ قد انتهى وولى، فلا تكاد تسمع عن رجل ناهيك عن أن تكون فرقة يقدح في آل البيت، أو يسبهم أو يقدح فيهم. ونتحدى أن يأتوننا بمثال على ذلك، ولو حصل ذلك لتبرأنا منه كما تبرأ أسلافنا من أسلافه.
ولأجل هذا ولأنه لا يمكن أن يوجد مسلماً يؤمن بالله واليوم الآخر ويحب محمداً صلى الله عليه وآله وسلم يبيح لنفسه أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أهل بيته، فقد عمد الروافض إلى توزيع تهمة بغض آل البيت على كل مخالفيهم من أهل السنة، بل ومخالفيهم من فرق الشيعة الأخرى كالزيدية، فأهل السنة نواصب، والزيدية نواصب، وتوارث الروافض على مر التاريخ هذا الأسلوب الرخيص في توزيع التهم على مخالفيهم، فكل من خالفهم يكره أهل البيت؛ فإن تحدثت عن إيران وجرائمها فأنت تكره أهل البيت!! وإن ذكرت حزب الله بسوء فأنت تكره أهل البيت!! وإن تحدثت عن ضلالات الخميني فأنت تكره أهل البيت!! واحذر أن تذكر الحوثيون والنظام الفاشي النصيري المجرم في سوريا بسوء، وإلا فأنت ستدخل قائمة من يكرهون أهل البيت!! بل مجرد مناقشتك لهم في بعض معتقداتهم فأنت متهم ببغضك لأهل البيت!!!
يا ويلاه! يوم أن أصبحت إيران والخميني وحزب الله وبشار الأسد والحوثي هم أهل البيت؛ فإن كان هؤلاء وأمثالهم هم أهل البيت فلا لوم على النواصب أن يبغضوهم؛ لأنهم إنما يمثلون الضلال والإجرام والفجور، ومطالبة الناس بمحبة الضلال والفجور هو الضلال بعينه.
ولكي يؤسس الروافض لهذه التهمة وينظِّرون لها تجدهم يلجئون - وهم المنتفعون حقيقة من هذه التهمة - إلى النفخ فيها، والترويج لها، واستغلالها في تفريق الأمة، وتأجيج الصرعات التاريخية ورويتها، لإثارة مشاعر العامة وعواطفهم، وتذكيرهم بحكاياتهم الملفقة، وتاريخهم المزور، الذي يحكي اضطهاد الصحابة وظلمهم لآل البيت - زعموا - وألفوا وزوروا وكذبوا واختلقوا لأجل ذلك قصصاً حزينة مبكية، تصور فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قد اجتمع حولها نفر من الصحابة بقيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عقر دارها، بعد أن كسروا بابها وأحرقوه، وهي تدفع الباب لتمنعهم، فيسقط الباب عليها، وفيه مسمار طوله "أربعة هنش" يكسر لها أحد أضلاعها "عظام الصدر"، فيدخلون عليها وهي منطرحة أرضاً والباب فوقها، والمسمار مغروس في صدرها، ويضربونها، بأعقاب سيوفهم ضرباً مبرحاً، أدى إلى إسقاط جنينها محسن، وهي في كل هذا تصرخ وتستغيث، يا أبتاه! وتشتغيث بزوجها الإمام علي بن أبي طالب ولا مغيث لها.
وتصور الإمام علي رضي الله عنه وقد أوتي به مكبلاً في الأغلال ليبايع أبا بكر الصديق المغتصب للخلافة.
فهذه نماذج من الكذب الرخيص الذي يستخدمه الرافضة في تمزيق وتفريق صفوف المسلمين، وهذه القصص مع غرابتها وعدم موافقتها للعقل ولا للحس، وعدم انسجامها مع الضوابط العلمية، إلا أن أغرب ما فيها: أنها تحكي وجود الإمام علي رضي الله عنه وقت الحدث، وهو عاجز أن يغيث زوجته وهي تناديه وتستغيث به، وهو يراها ولم يحرك ساكناً! هكذا تحكي معظم مرويات الكذب، وإن جاءت رواية كاذبة تحكي غضبه، وأنه أخذ بتلابيب عمر بن الخطاب، ورفعه ثم رمى به إلى الأرض، ثم أراد أن يفتك به لولا أنه خشي الفتنة. فهذه الرواية يتيمة أمام رواياتهم الأخرى التي تحكي عدم تفاعل الإمام علي رضي الله عنه مع الحادثة، ولوم زوجته له لعدم إغاثته لها، وأنه ما تأثر لمصابها إلا يوم غسَّلها للجنازة، حين مر بيده على ضلعها المكسور فأخذ يبكي لمصابها"، فغضب الله على من تجرء على هذا الكذب الباطل، الذي لا هدف له إلا التشويه والطعن في الصحابة وإثارة النعرات فيما بينهم، ولو بمثل هذا الكذب الرخيص الممجوج، الذي لم يكتفِ بالطعن في الصحابة بل تجاوزه للطعن في شجاعة الإمام علي رضي الله عنه وغيرته وشهامته، ولا يهمهم ذلك ما دام أن الهدف هو إنتاج مشهد حزين يظهر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تستغيث ولا مغيث، ويظهر الإمام علي في صورة الضعيف المقيد بالسلاسل، ليستحث العقل الرافضي المغرم بمثل هذه الحكايات، والذي تعود على سماعها منذ نعومة أظفاره، ويطلب منه أخذ الثأر ممن ظلم سيدة نساء العالمين فاطمة، وعلى من اغتصب الخلافة من الإمام علي بن أبي طالب، ولأجل هذه القصص تجدهم يبغضون الصحابة.
وليت الأمر مقتصراً على من شاهد هذه الحادثة، وعلى الممثلين لأدوارها، لكنه يمتد لكل من أحب الشخصيات التي جسدت مشاهدها، فمن أحب أبا بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، فهو متهم بضرب فاطمة، وظلم آل البيت، وسلب الخلافة من الإمام علي رضي الله عنه.
وهذا ما يؤكده الرافضي اليمني الهالك حسين الحوثي في ملزمة تفسير سورة آل عمران الدرس الرابع حين قال وهو يريد أن يثبت أن من أحب أبا بكر وعمر فهو راضٍ بقتل علي وقتل الحسين،: "{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} [آل عمران: من الآية112] يقتلون الأنبياء، سواء من قتل من أسلافهم الأنبياء، فانطلق هؤلاء على تأييد السلف الصالح، هكذا هم اليهود المتأخرون في زمن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ومن بعدهم هم على مسيرة من يسمونهم هم: السلف الصالح لهم، وهم ذلك الخط الذي كان يقتل أنبياء الله، وكان يكذب بأنبياء الله، هم من تمسك بهم أهل الكتاب المتأخرون، فكان حكمُهم حكمَهم. يقتلون أنبياء الله سواء من باشر القتل، ومن رضي بالقتل، ومن أحب، وتولى من قتل ورضي بالقتل، حكمهم واحد ... {وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ} أنبياء بني إسرائيل، لماذا ليس في هذه الأمة أنبياء بعد محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) كما كان في بني إسرائيل أنبياء بعد موسى، يتحركون في إطار الشريعة التي جاء بها موسى (صلوات الله عليه)؟ لأن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) جعل خيار أهل بيته، جعل الكاملين من أهل بيته بمنزلة أنبياء بني إسرائيل في هذه الأمة، جعلهم في هذه الأمة بمنزلة أنبياء بني إسرائيل في بني إسرائيل، وإن لم يكونوا أنبياء؛ يأمرون بالقسط، يعملون على إقامة العدل، فما الذي حصل لهم؟ ألم يقتلوا؟ ألم يقتل علي من قبل من؟ من قبل من يتولاهم العرب جيلاً بعد جيل، معاوية هو المتهم بترتيب عملية اغتيال الإمام علي (عليه السلام)، اتهمه بهذا أبو الأسود الدؤلي في أبيات يرثِّي بها الإمام علياً (عليه السلام) وهو معاصر للحدث. وقتلوا علياً وهو كان لا يزال حياً يوم كانوا يتثاقلون عنه، ويتباطؤون عنه، حتى قال: "اللهم إني قد مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني، فأبدلني بهم خيراً لي منهم، وأبدلهم بي شراً لهم مني". قتلوا قلبه وهو ما يزال ينبض: "قاتلكم الله" كان يقول هكذا: "قاتلكم الله يا أهل العراق لقد ملئتم صدري قيحاً"، ثم قتل بالسيف، قتل فعلاً، واستشهد (صلوات الله عليه)، أليس هذا هو أول رجل بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في هذه الأمة من القائمين بالقسط؟ ممن هم بمنزلة أنبياء بني إسرائيل؟!
ثم ماذا حصل؟ قتل الحسن أيضاً من قبل معاوية، وأيده هؤلاء الذين يتحركون في المحاريب، يدعون الناس إلى تولي معاوية، من يقولون: ذلك هو السلف الصالح، فلنمش على سيرة السلف الصالح! وقتلوا الحسين، وقتلوا زيداً، وقتلوا عبد الله بن الحسن، ومحمد بن عبد الله، ويحيى بن عبد الله، وإبراهيم بن عبد الله، وقتلوا فلان، وفلان، كم! أئمة أهل البيت جيلاً بعد جيل قتلوهم، وشردوهم، وهؤلاء لا زالوا متمسكين بمن قتلهم، يتولونهم، ويسيرون على طريقتهم، ثم يتولون من يتولونه من بني العباس، من بني أمية، أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعمرو بن العاص، ومعاوية، وعائشة، وكل من تحرك في الحيلولة دون أن يقوم من هم في هذه الأمة بمنزلة أنبياء بني إسرائيل، دون أن يقوموا يأمرون بالقسط في الناس، ويعملون على إعلاء كلمة الله، ويقودون الأمة إلى حيث تؤدي مسؤوليتها، إلى حيث تحظى بالشرف، والرفعة، والمكانة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لها إن قبلتها".
فانظر ما أقبح هذا التنظير، وما أسهل كيل التهم عند الرافضة، فأمة محمد من زمن الصحابة إلى زماننا هذا جيلاً بعد جيل قد ساهموا إما بالمباشرة أو بالتمالؤ أو بالرضا في قتل آل البيت؛ فهل يقول بهذا الكلام عاقل، إلا من سلب الله عقله ومسخ فكره؟
والنتيجة: لا بد من الثأر، لا بد من الانتقام ممن؟ من أهل السنة! لماذا؟ وما هي جريمتهم؟ لأنهم قتلة آل البيت! هم من قتل علياً والحسن والحسين وغيرهم من آل البيت! كيف ذلك ومتى كان ذلك؟ لأنهم يحبون ويوالون أبا بكر وعمر وعائشة ومعاوية! إذا كلنا في هذه الحالة متهمون وكلنا معرضون للثأر والانتقام من قبل الرافضة، شئنا أم أبينا. وما يجري في العراق وسوريا خير شاهد على ذلك، وما جرى ويجري في دماج، والجوف وحجة والعصيمات والرضمة من بلاد اليمن خير شاهد على ذلك؛ فهل يعي أهل السنة حجم وخطورة هذه المؤامرة التي تحاك ضدهم تحت ذريعة الثأر لأهل البيت؟!

نبذة عن الكاتب


خبير الاعشاب والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة في الطب الاصيل http://rdeh76.blogspot.com/ ..

0 التعليقات:

المشاركات الشائعة

ورفعنا لك ذكرك

ايها الروافض افيقوا قبل الموت -- سلب عقولكم واعراضكم وامولكم المعممين -قدم شرع الله قبل عقلك

back to top