-

ولقد قرئت جل كتب اهـل الـمذاهب ِ ،، وقـول فـقـيـهٍ وفيلسوفاً وراهب ِ
فلم ارىء اكذب من الروافض مذهباً وماخفى أنكى في كهوف الغياهب ِ
ولهم من الاصنام ما لو جحدتـها ،، وانكرتها ؟ عدوك ضمن النواصب ِ
سألت الإله الحق تفريق شملهم ،، من الليل غاداً طائف الويل حاصب ِ

حقيقة الصراع في دماج!!

من طرف خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة  
التسميات:
الثلاثاء, ديسمبر 01, 2015

حقيقة الصراع في دماج!!
حقيقة الصراع في دماج!!
جاء في الحديث النبوي الثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة»،
أليس هذا ينطبق تمام الانطباق على الواقع الذي نعيشه، وخاصة على ما يجري في دماج في محافظة صعدة، من خداع ومكر تقوم به مليشيات الحوثي، فهي تقوم بعمليات المحاصرة والقتل للناس في دماج، تحاصر المنطقة، وتمنع من دخول المواد الغذائية والدوائية، وإسعاف الجرحى والمصابين، وهي فوق ذلك تمطر منطقة دماج بالرصاص وقذائف المدافع، وصواريخ الكاتيوشا ليل نهار.
هذا هو الوجه الحقيقي الواقعي الملموس لمليشيات الحوثي، ويظهر فيه ملامح العدوانية والوحشية والهمجية والطائفية، فإذا ما تابعت الإعلام المتحدث بلسانهم، وطالعت المنشورات الصادرة عنهم، تجد وجهاً آخر يحذر من الطائفية، ويدعو إلى الوحدة، وجمع الكلمة، ويرمي بالتهم الكاذبة الخادعة على مخالفيه، فأصحاب دماج تكفيريون، ودعاة فتنة، ومعتدين، وأسلحتهم لا تكف عن ضرب القرى المجاورة لهم، واستهداف الأبرياء فيها. فهذا هو الوجه الآخر لهذه المليشيات.
والهدف من استعمال الوجهين: التلبيس على الناس ومخادعتهم، فإن لم يستطيعوا إقناع الناس بكذبهم، فلا أقل من أن يصلوا بالناس إلى درجة الشك، والدفع بهم ليكونوا في زاوية الحياد، فتسمع بعض الناس يقول: كلا الطرفين معتدي، وكلاهما يحملان مشروعاً توسعياً، وكلاهما تموله جهات خارجية.
وهذا الموقف هو نتيجة للخداع والمكر الإعلامي الذي يؤثر على الواقع تحت تأثيره حتى يجعله يصدق الكذب، ويكذب الصدق. وإلا فأين وجه المقارنة حتى نقول كلا الطرفين سواء؟ طرف يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة، بل ويمتلك أسلحة سيادية لا تمتلكها إلا الدول، متمرد على الدولة، محارب لها طيلة عشر سنوات، قام بعزل محافظة صعدة واستقل بها عن اليمن، ويمارس سلطات الدولة فيها، وامتد أذاه ليصل إلى كثير من المحافظات كحجة والجوف وعمران وصنعاء، بل تجاوز المحافظات الشمالية ليتوغل إلى بعض المحافظات الوسطى كمحافظة "إب"، بينما الطرف الآخر وهم طلاب مركز دماج لهم وجود في صعدة من قبل ما يزيد عن 35 سنة، بل وطلاب هذا المركز والخريجين منه منتشرين في ربوع اليمن، بل وفي كثير من بلدان العالم، ولم يعهد عليهم أنه شهروا سلاحهم على أحد، بل الكثير منهم لا يملك سلاحاً إلا ما يحمله بعض القبليين من أهالي دماج من أسلحة تقليدية يحملها أبناء المنطقة كتقليد قبلي؛ فكيف يصح أن يقال هما سواء؟!
ولأنّ مثل هذا الكذب وهذا الخداع لا ينطلي على أبناء القبائل المجاورة لصعدة، فقد هبت كثير من القبائل اليمنية لنجدة أهل دماج وفك الحصار عنهم، وما ذاك إلا دليل واضح على إدراك القبائل اليمنية لحقيقة الصراع الظالم الدائر في دماج، ومعرفتهم للظالم، مما دفعهم لنجدة المظلوم.
فإن قيل للحوثيين: لماذا هذه الحرب الظالمة على دماج؟
لسمعت منهم جواباً ماكراً ومخادعاً، يقولون: نشبت الحرب بسبب الأجانب غير الشرعيين الموجودين في المركز!! وهذا الجواب المخادع ينطبق عليه ما جاء في خاتمة الحديث المذكور في الأعلى قوله صلى الله عليه وسلم: «... وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة. قال الرجل التافه في أمر العامة»، أليس الحديث عن أجانب وغير شرعيين، واستخدام القوة في إخراجهم يعد تدخلاً في سلطات الدولة ومسئولياتها، ويعد حديثاً في أمر العامة، ويثبت تفاهة هذه الحجة وتفاهة القائلين بها. لكن وكما يقال: "فإن وراء كل محنة محنة، ومن وراء كل درس فوائد وعبر"، والعبر التي نلتمسها من وراء هذه الأحداث كثيرة، نذكر منها ما يأتي:
1) أنه ومهما اختلط الباطل بالحق، ومهما حاول أهل الخداع والمكر أن يلبسوا الحق بالباطل، إلا أن الحق دامغ والباطل زاهق، وتظهر قوة الحق في هذا الصراع من خلال انكشاف القناع وبطلان الشائعة الزائفة التي بناها الحوثيون على الوهم في أنهم جيش الله الغالب، الذين تمكنوا من هزيمة جيشين نظاميين خلال ستة حروب، فظهر كذب هذه الشائعة في حربهم على دماج فحاصروها مرتين، الحصار الأول استمر لمدة 68 يوماً، وأسفر عن 71 شهيداً، و170 جريحاً تقريبًا، والحصار الثاني مر عليه منذ بدايته وحتى يومنا هذا الجمعة: 12 محرم 1435هـ الموافق: 15-11-2013م، 38 يومًا، وقد وصل عدد الشهداء إلى الآن 63 شهيداً، وعدد الجرحى 138 جريحاً. ومع الفارق الكبير في التسليح إلا أن الحوثيين عجزوا عن اقتحام قرية صغيرة لا تزيد مساحتها عن كيلو متر مربع، مما يظهر هشاشة وضعف هذه المليشيات، وأن ما كان يردد من قوتها التي واجهت دولتين هو دعاية إعلامية الغرض منها التهيئة والتمكين لهذه الجماعة، لتمارس دوراً سياسياً مستقبلياً، وميداناً جديداً في ساحة الصراع في الشرق الأوسط، كما ظهر ذلك واضحاً في الأحداث الجارية في هذه الأيام.
2) تخاذل الحكومة اليمنية عن القيام بدورها، ووقوفها موقف الحياد مما يجري في صعدة لا يخرج عن أحد احتمالين:
أ‌) إما أن هناك صفقة لبيع صعدة، وإهدائها للمليشيات الحوثية.
ب‌) أو أن الحكومة مكرهة على الوقوف موقف الحياد، وعلى كلا الحالين موقف الحكومة مخزٍ للغاية. ولو كنا في دولة تحترم نفسها لكان الأولى بها أن تستقيل بسبب عجزها عن القيام بمهامها في حماية الشعب.
جـ) سكوت الأصوات المنادية بالحقوق والحريات عما يجري في دماج دليل على عدم الحيادية في المبادئ التي يتشدقون بها ليل نهار، فتراهم مهتمين بالحديث عن زواج الصغيرات، وذبح الحيوانات الصغار، لا تسمع لهم همساً عندما يذبح أبناء دماج، وإن تحدثوا يسوون الضحية بالجلاد. هذه الأحداث كشفت كثيراً من الأقنعة المختفية وراء الشعارات الزائفة، ولا بد لأصحاب الوجه الواحد والمبادئ الصادقة أن يقولوا كلمتهم ويقفوا مع المظلوم ضد الظالم ويبين الحقيقة للناس .. وهذا هو ما نرجوه ونؤمله.

نبذة عن الكاتب


خبير الاعشاب والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة في الطب الاصيل http://rdeh76.blogspot.com/ ..

0 التعليقات:

المشاركات الشائعة

ورفعنا لك ذكرك

ايها الروافض افيقوا قبل الموت -- سلب عقولكم واعراضكم وامولكم المعممين -قدم شرع الله قبل عقلك

back to top