من هم الإباضية؟ وهل يصح أن نقول عن الإباضية إنهم كفار ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من هم الإباضية ؟ وهل يصح أن نقول عنهم أنهم كفار أو الشيعة عامة أم نقول إنهم فرق عاصية غير منكرة للرسول عليه الصلاة والسلام بل تصلي عليه
وجزاكم الله خيرا وجعل ما تقوله في ميزان أعمالك
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
الإباضية ليسوا كفارا ، ولا يصح أن نقول عنهم إنهم كفار ، إلاّ أنهم أهل بِدع وضلال .
ففي فتاوى اللجنة الدائمة في المملكة :
فرقة الإباضية من الفرق الضالة ؛ لِمَا فيهم مِن البغي والعدوان والخروج على عثمان بن عفان وعلي رضي الله عنهما ، ولا تجوز الصلاة خلفهم . اهـ
ويُجيز بعض علمائنا الصلاة خلفهم .
قال شيخنا الشيخ ابن جبرين رحمه الله : لا يُصلى خَلف مبتدع مع وُجود من هو من أهل السنة يحسن الإمامة ، ولو كان دونه في العلم والقراءة ، لكن البدع تختلف في الحكم ، فإن الرافضة لا يُصلون خلف أهل السنة لاعتقادهم كفرنا ، وهم أولى أن يُكَفَّروا لتكفيرهم الصحابة وأتباعهم ، وعلى هذا فلا نُصَلي خلفهم كما لا يصلون خلفنا ، وأما الزيدي والإباضي فلا يَصِل معتقدهم إلى الكفر ، فلا بأس بالصلاة خلفهم عند الحاجة ، فإن وُجِد من أهل السنة من يُحسن القراءة ويعلم فقه الصلاة لم يَجُز أن يصلى خلف المبتدع ، ولو كانت بدعته غير مكفرة . اهـ .
و الإباضية يُصلّون على النبي صلى الله عليه وسلم . ويختلفون مع أهل السنة في مسائل مِن مسائل الاعتقاد .
وفي الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة :
الإباضية إحدى فرق الخوارج ، وتنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي، ويدعي أصحابها أنهم ليسوا خوارج ، ويَنْفُون عن أنفسهم هذه النسبة ، والحقيقة أنهم ليسوا مِن غُلاة الخوارج كالأزارقة مثلاً ، لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها:
أن عبد الله بن إباض يعتبر نفسه امتدادا للمحكمة الأولى من الخوارج .
كما يتفقون مع الخوارج في تعطيل الصفات ، والقول بخلق القرآن ، وتجويز الخروج على أئمة الجور .
يَذْكُر الإباضية أن أبرز شخصياتهم جابر بن زيد (22ـ93هـ) الذي يعد من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذا العلم عن عبد الله بن عباس وعائشة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم من كبار الصحابة . مع أن جابرا قد تبرأ منهم .
يُنْكِرون رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة؛ رغم ثبوتها في القرآن: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) .
يُؤوِّلُون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازيا ، كالميزان والصراط .
مُرْتَكِب الكبيرة - عندهم - كافر كفر نعمة أو كفر نفاق .
مرتكب الكبيرة كافر ، ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها .
الإباضية يقولون بأن العاصي مُخَلَّد في النار . وهي بذلك تتفق مع بقية الخوارج والمعتزلة في تخليد العصاة في جهنم .
ينكرون الشفاعة لعصاة الموحدين؛ لأن العصاة - عندهم - مُخَلَّدُون في النار ، فلا شفاعة لهم حتى يخرجوا من النار .
الإباضيون يعتمدون في السنة على ما يُسمونه (مسند الربيع بن حبيب) - وهو مسند غير ثابت كما بين ذلك العلماء المحققون – . اهـ .
ويجب على الجميع السعي إلى البحث عن الحق .
وأن نقتدي بِنبيِّنا صلى الله عليه وسلم ، ونهتدي بِهَدْيِه ، ونستمسك بِسُنّتِه صلى الله عليه وسلم .
0 التعليقات: